السبت، 17 فبراير 2018

جولة على حاقة (فردوس) محمد البساطي


أطلقت قصور الثقافة اسم (محمد البساطى)، على مسابقتها السنوية.
أعترف بأن من هو محدود الثافة مثلي، لم يكن قد قرأ قبلًا لهذا الرجل، بالتالي.. قد يشعر بالفتور قبل الاشتراك في المسابقة، إذ يتمنى لو كانت الدورة التي يلتحق بها، تحمل اسم أحد نجوم الشباك الذين يعرفهم كـ (محفوظ) أو (إدريس) إلخ.
الآن فقط.. أرفع القبعة لوزارة الثقافة، على هذه السنة الحسنة، التي تجعل الشباب تتعرف على أسماء لا تقل رسوخًا، كـ (البساطي) و(عبد الحكيم قاسم) وغيرهم.
حقك عليا يا عم (بساطي)، حقكم عليا أساتذة.
توقفت كثيرًا أمام سرد (فردوس)، من النوع الذي قد تتعاقب أجيال مختلفة على قراءته، فلا يجادهم أحدهم في مدى سحره. كما منحنا المؤلف تفاصيل حياتية أصيلة من صميم روح القرية المصرية، بشكل ذكرني بـ (تشينو أتشيبي) عندما نقل لنا عبر روايته (أشياء تتداعى)، روح القرية النيجيرية.
أما من حيث موضوع (الرواية)، فهذا هو المحرج في المسألة.
لقد اختصر أحدهم هذه النقطة بقولته:
- يمكن اعتبار (فردوس) بمثابة النسخة المصرية من (في مديح الخالة)
مع العلم أنني استمتعت بانسيابية وأسلوب (البساطي) أكثر من (يوسا)، غير أن الأول نقصه شيء واحد في رأيي:
- أن يختتم أحداث روايته بقفلة أكثر.. أكثر "حدة"، نعم هذا هو النعت الذي ترقبته وشعرته مناسبًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"