السبت، 11 نوفمبر 2017

الذين عرفتهم من اختياراتهم لـ (الأغاني)

إذا كان موقع (فيس) أوسع مواقع التواصل انتشارًا، في (ساوند كلاود) هي الأعمق صدقًا.
المفارقة، أنني لا أئتمن -بسهولة- أي صديق (مهما بلغت درجة قربه)، على الإضافة أو الحذف لقائمة مشغل الموسيقى في هاتفي أو حاسبي.

ومع ذلك، قد اعتدت بين الحين والآخر، أن أسلم أذنيّ لذائقة الغرباء، خصوصًا إذا عثرت أغنية أو موسيقى نادرة بموقع (ساوند)، كنت أستبعد وجود كثيرون غيري قد يهتمون بأمرها.
أجد هذا سببًا كافيًا للدخول على صفحة من قام برفعها، ثم أتابع أعمالي، تاركًا خلفية صوتية معتمدة على اختيارات الأغاني/ الموسيقى/ التي تخص صاحب الصفحة، أتركها تتابع تلقائيًا.
بغض النظر عن على تطابق ميولنا -بالكامل- من عدمه، استمتمع جدًا بفكرة التعرف شخص مجهول تمامًا، من خلال ذائقته الصوتية.. فقط.. هذا هو النوع الوحيد من المعلومات التي يصلك عنه.
لكن.. في رأيي أكثر من كافية..
بعد تجربة متابعة حياتي على مدار عدة أيام، على خلفية مفضلات حساب فرد بعينه على ساوند.
النتيجة: يخيل إلى أنني أعرف أصحابها جدًا، بأكثر من أغلب الأشخاص الذين احتككت بهم مباشرة، على أرض الواقع.
هذا شاب قروي في مثل سني، ينتمي إلى الدلتا، وتلك (سترونج إندبندنت وومان)، والثالث (مراهق، أخرق بعض الشيء، لكنه يمتلك قلبًا من ذهب)، والرابعة (رقيقة، خجولة، تشبه حبة "بونبوناية").
يخيل إلىّ أنني لو التقيت أحدهم على أرض الواقع، لن أحتاج لسؤاله عن اسمه أو محافظته، إلخ، فقد تشبعت بالمعلومات التي غمرتني ووصلتني عنه مسبقًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"