الثلاثاء، 27 يونيو 2017

من مميزات ابتزازهم عاطفيًا

لطالما لُمت -مثلكم جميعًا- على الأصدقاء الذين يصرون على افتتاح لقائنا بعد غياب، بعبارات من نوعية:
- لو أنك تهتم أو تسأل أيها النذل، لعرفت بأنني -منذ زمن- كذا..وكذا..؟
لكن عندما جربت أن أبادر أنا بمثلها، أتضح لي مدى اللذة في المسألة!
قد أعذر -من كل قلبي- تقصير الطرف الآخر، لاعتبارات مثل "ضغوط العمل" أو "الانشغال في دوامة الحياة"، لكن من قال أن هذا له علاقة، بأن أكف عن (الابتزاز النفسي) لهم؟!
الإغراء الذي يكمن في تلك الهواية، أكبر من أي إمكانية مقاومته، أو تفويته.
بالضبط، عندما يصنعوا -في منزلك- نوع مميز من الكحك أو الحلوى، بينما أنت غائب في سهرة تخص العمل، وعندما تعود.. تكتشف انهم لم يدخروا لك أي قطعة لتتذوقها حتى.
قد تكون غير محب للنوع الذي طهوه أساسًا، أو تعتبر الأمر موضوع تافه برمته، لكنك لا تقاوم النظر -مباشرة- لعين زوجتك أو والدتك، واستخدام سياط لفظية ناعمة، مثل:
- ممم نسيتوني، أليس كذلك؟ شكرًا.
صدقوني يا رفاق.. مثل هذا النوع من الجلد النفسي للآخرين، له متعة تشبه "الإدمان"، وعن تجربة، يعطي احساس منعش وصحي جدًا، عندما نمارسه مع من حولنا بين الحين والآخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"