الأربعاء، 14 ديسمبر 2016

أفضل ما قرأت في 2016م


بحثت في قائمة الأشياء التي أود فعلها، فوجدتهن جميعًا يتطلبن نسب مختلفة من التركيز، وهذا أمر غير ممكن بالمرة في مثل الأمسية الثلجية، فقررت أداء أقلهن مجهودًا، وهو الثرثرة حول أفضل ما قرأت في 2017م:

 * الروايات المترجمة:
- (اللوح الأزرق).. جيبلرت سينويه.
 أحب سينويه منذ قرأت له (المصرية)، لكنني لم أتصور أن يرفع سقف الإدهاش إلى هذا الحد، برواية تدور في آخر أيام العرب في الأندلس، فتتحدث عن مسلم ومسيحي ويهودي، في رحلة للبحث عن كتاب سماوي مفقود، يقودهم إليه سلسلة من الألغاز اللاهوتية، على غرار عوالم (دان بروان)، أعتبرها من أفضل ما قرأت في حياتي.

- ثلاثية (ميلينيوم).. ستيج لارسن.
ظننت أنني كبرت على قراءة القصص البوليسية، لكن لارسن نجح في صنع تركيبة تجمع ما بين قمة التشويق والإنسانية معًا، مع شخصيات مرسومة بشكل بالغ الإتقان.

- (أشياء تتداعي).. تشينو أتشيبى.
أول مرة أقرأ لكاتب أفريقي غير عربي، ومتضايق أنني حرمت نفسي من هذه التجربة كل هذا الوقت.
الأجواء جديدة طازحة، تنقلنا إلى المجهول الذي لا نعرف عنه شيئًا، في قبائل نيجريا.
العادات، التقاليد، الطبقات الاجتماعية، الديانة، إلخ.

* الكتب المترجمة:
- (الخيال العلمي.. مقدمة قصيرة جدًا).. ديفيد سِيد.
في الواقع.. لا أجدها قصيرة إلى هذا الحد، بل وجبة شافية ممتعة في تاريخ الخيال العلمي، وثيماته.
- (الرجال من المريخ.. والمرأة من الزهرة).. جون جراي.
التعميم خاطئ، ومن السخيف تقسيم البشر لقوالب وأنماط، أعلم ذلك كله، لكن هذا لم يمنع أنني استفدت من الكتاب جدًا، ولا أبالغ أنني فهمت نفسي أكثر بعد قراءته.

* الكتب العربية:
- (قبض الريح).. هشام يحيى.
وصلة طويلة من الونس، ما بين حكايا نحو خمسين عامًا من كواليس الصحافة والفن والناس.
- (الخيال العلمي في الأدب العربي الحديث).. محمد عبدالله الياسين.
هو رسالة ماجستير بالأصل، أعتبرها مرجع لا غنى عنه، لأي شغوف بالخيال العلمي العالمي.. وانعكاساته على التجارب العربية.

* الرواية العربية:
- (كتيبة سوداء).. محمد المنسي قنديل.
مستوحاة عن واقعة تاريخية حقيقية، حول كتيبة أرسلها والي مصر، لتقاتل في صفوف الأمير الأوربي الذي ولوه حكم المكسيك.
رواية بالغة الإنسانية عن (ملك) و(زوجته) و(كتيبة)، جميعهم غرباء وجدوا أنفسهم طرفًا في حرب على أرض غريبة.

- (الأسياد).. حسن كمال.
تمنيت لو أنني من كتبتها.. أو كما أحب أصفها بأنها "رواية دستوبيا خيال علمي، ضلت طريقها للأدب الاجتماعي.

- (عطارد).. محمد ربيع.
فانتازيا قاسية/ كابوسية بمعنى الكلمة عن مصر في المستقبل.

- (على فراش فرويد).. نهلة كرم.
عمل نسوي مختلف، بعد ظني لمدة طويلة أن لفظتي "نسوي" و"مختلف"، انتهى.. كفتا عن الالتقاء.

- (باب الحجازي).. إسلام البنا.
عانيت صعوبة شديدة جدًا، في الاقتناع بأن هذا العمل الأول لمؤلفه.

- (باب الليل).. وحيد الطويلة.
رغم عدد من التحفظات، لكن الكاتب لديه من الأدوات الفنية، التي أجبرتني على الاعجاب بالعمل إلى حد بعيد، وانتظر قراءة جديده بشغف.

- (المستمعون).. إبراهيم السعيد:
لا توجد تلك الهوة كبيرة إلى هذا الحد، بين الأقلام العربية في الخيال العلمي، ونظيرتها العالمية.
بينما أقرأ تلك الرواية، ظل هذا الانطباع يلح على عقلي بسببها.

- (ستار الحجر).. محمد فاروق.
نفس الانطباع السابق أعلاه، مع فارق أن (السعيد) مهتم أكثر بمحاكاة تكنيكات السرد العالمية، أما (فاروق) فيراهن بالدرجة الأولى على أصالة الأفكار والأجواء.

- (تانجو وموال).. مي خالد.
ليست -في مجملها- أفضل ما قرأت، لكنها حتوت عنصرًا بالغ التميز، فكما قدم (زوسكيند) رواية كاملة قائمة على حاسة الشم (العطر)، تعتمد الرواية على حاسة السمع، فتترجم مجمل الأحداث/ الشخصيات/ المشاعر إلى.. أصوات.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"