السبت، 6 سبتمبر 2014

قراءة فى سلسلة (الشيطان يحكى)

                           
بادئ ذى بدء.. أول مرة أتعرف على هذا العالم أو هذه السلسلة كان من خلال مقتطفات على الفيس.. فلفت نظرى أن وجدت مؤلفها جمعها فى كتاب إلكترونى على موقع عصير الكتب..
فقلت أن هذه مناسبة أن أقرأها مجمعة..
كان أول انطباع لى فور أول سطور، ان اعتدلت فى جلستى، وهتفت (ويعذرنى المؤلف):
- الواد دا اكتشاااااااااااااااف..

لم احتج أن أكمل لكى أعرف كنه ما انا بصدده، فقد اعتدت أن أبصر وهج لمسة الكاتب منذ بداية العمل..
هذا المؤلف لديه كل العناصر أن يكون رأس حربة وسط جيل كتاب الرعب الحالى..
الأسلوب القوى..الصدق..التوغل فى النفس البشرية..تنوع الأفكار..التفاصيل الصغيرة فى رسم الشخصيات والأماكن والخلفيات..وويل للكاتب الذى لا يدرك أهمية سحر التفاصيل..
أعجبنى تناوله لحوادث قد تبدو تقريرية عادية.. فحولها إلى تحفة فنية..
مثل زلزال اسطانبول..
وثقافته فى جمع المعلومات مثل قصة حضرموت، أو حتى ساين 5..

معلومة ضغيرة فى سطر أدرك انه تعب جدا حتى يدسها.. كى يجعلك تصدق أنه تركى يشاهد التلفاز التركى..وإلا فكيف عرفت؟!
عيبه الوحيد القاتل.. أن على د.أحمد خالد أن يكون أحمد خالد مصطفى..وليس أحمد خالد توفيق..إذ تفلت منه أحيانا بعض من تسربات روح رفعت اسماعيل..وملله..ومفرداته المميزة من السخرية..
حدث ذلك أحيان معينة..لكن أغلب القصص كانت طازجة..فجلعتنى أتجاوز هذه النقطة..
لو تجاوز هذه النقطة فانتظروا لمسة قادمة تضيف رونقًا جديدًا فى أدب الرعب..
وأخيرًا انتهيت من القصة وانطباع واحد ترسب فى ذهنى، يتلخص فى:
- لقد أحببت هذا الرجل..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"